يموج والآخر يستوى، فشبه جهتي الطعن بجهتي هذين السهمين، فذهب من هذا التفسير إلى أن يخبر عن الشكل الطعنتين المستوية منها والمنحرفة دو موالاة في الطعن.
وحكى عن زيد بن كثوة أنه كان يقول: إن الناس يغلطون في لفظ هذا البيت وإنما هو: كر كلامين، أي نطعن طعنتين متواليتين لا يفصل بينهما، كما تقول للرامى: ارم ارم، فاتان كلتان لا فصل بينهما فشبه بها الطعنتين في موالاته بينهما
وقال بعضهم: أراد بالنابل الذي يرمي في الحرب فيكون بجنبه من يناوله السام، فاذا رمى بواحد منها ناوله الآخر الذي بجنبه على أثره من غير أن يكون بينهما فرجة فشبه موالاه الطعن بذلك.