للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقوله فيهما أيضًا:

لئن كنت يا مشغوف نَفْسَكَ صَبَّةُ ... بتسعين بعد اثنينِ في العدَّ مولَعه

لقد شغفت نفسي بأعداد سبعة ... إذا ضُربتْ في سَبعة ثم أربعه

ومن التعمية البديعة قول أبي بكر الضرير المعروف بابن العلاف البغدادي:

ألا قلْ لابن أُمَّ حماةِ أمي ... أنا ابنُ أخِ ابنِ أختك غيرَ وَهم

ولو زوجتَ أختَكَ من أخ لي ... فأولدَها غلاماَ كان عمي

وكان أخي لذاك العَمْ عّماَ ... وكان العمُّ بين دَمي ولحمي

فمن أنا مِنكَ أو من أنْتَ مني؟ ... أبِنْ إنْ كانَ فهمُك مثلَ فهمي

فسألت عن تفسيرها أبا يوسف الحيري فقال:

المخاطيب عمرو، والمخاطب زيد، وعمرو هو ابن خديجة، وخديجة هي أم فاطمة وفاطمة هي أم عبد الله، وخالد؛ وعبد الله هو والد زيد، وجعفر وبكر هما أخوا زيد لأمه، فتزوج جعفر أخو زيد بفاطمة وهي أخت عمرو فولدت منه أحمد، وأحمد هو أخو عبد الله من أمه وهو عم زيد، وهو ابن أخيه وهو من لحمه ودمه، كما قال، لأن زيدا هو ابن عبد الله، وعبد الله هو أخو خالد فيكون زيد ابن أخي خالد، لأن خالدًا هو ابن فاطمة، وفاطمة هي أخت عمرو.

<<  <   >  >>