وزعمت أنك حضرت رجلاً من الكبراء وقد قرأ في المصحف {يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والديك} فخالف قول الله عز وجل {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب} وأن عبد الله بن أحمد بن حنبل تقدم قومًا يصلي بهم فقرأ {اقرأ باسم ربك الذي خُلق} فقال له قائل: أبوك ضرب بالسياط على أن يقول كلام الله مخلوق، وقد جعلت خالق الأشياء مخلوقا! وأنه قرأ يومًا آخر {هو الله الخالق البارئ المصور}، وقرأ آخر {والماديات صبحا} كما قرأ آخر {وفرش مرقوعة} وقرأ آخر {وأخذ برأس أخيه يجزه إليه} كما قرأ آخر {فكذبوهما فعزرنا بثالث}.
وذكرتُ أن إبراهيم بن أرومة الأصبهاني حكى أن عثمان بن أبي شيبة قرأ {جعل السقاية في رجل أخيه}، وقرأ {وما علّمتم من