للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ مسلم بن سعيد بن مسلم يومًأ على الأصمعي:

عَرَفت بأعشاشٍ وما كنت تعرِف ... وأنكرتَ من أسماء ما كنت تعرف

فقال الأصمعي: كذا يقال الشعر؛ ولم يفطنه.

وقال المبرد: أخبرني المازني أن خلفًا الأحمر حضر يومًا يونس والفيضُ بن عبد الحميد يقرأ عليه:

عذيرَ الحيّ من عَدْوا ... نَ كانوا جنة الأرض

فقال له خلف الأحمر: صحّفت إنما هو (حية الأرض) على طريق التجنيس والمطابقة، فلم يقبله وأقلم على روايته، ولمْ فيها ونصره عليه المتنبي فقال خَلَفٌ فيهما:

لنا صاحبٌ مولعُ بالخلاف ... كثيرُ الخطاء قليلُ الصواب

أشدٌ لجاجًا من الحنفساء ... وأزهي إذا ما مشى من غراب

<<  <   >  >>