أبو عبيدة في كتاب سماه "الشواذ"، وتلاه ابن السكيت في كتاب يزيد حجمه على كتاب أبي عبيدة بأكثر من الضعف وليس ههنا موضع ذكره.
فأما ما خرج إلى الوجود بالتوليد فكثير أيضا يدل عليه قليل ما يحكى منه فمن ذلك قول النابغة:
إِلاَّ الأواريُّ لَأ ياَ ما أُبيتنُها ... والنُؤْيُ كالَحوْضِ بالمظلومة الَجلَد
فزعم الرواة والعلماء بالشعر أنه أول من سمى الأرض مظلومة وهي التي حفر فيها ولم تكن قبل ذلك محفورة.
ومن ذلك قول طرفة:
أَبلغْ قتادةَ غَيْرَ سائِلِه ... منَّي الثَوَابَ وعَاجِلَ الثُّكم
فزعموا أنه أراد/ الشكر/ فدعته القافية إلى توليد لغة أخرى في/ الشكر/ فقال/ الثكم/.
وقال علقمة:
أمْ هَلْ كبيرٌ بَكى لم يقضِ عَبْرَتَه ... إِثْرَ الأحبّة يومَ البين مشكومُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute