أي مجزي مثاب، وتلا طرفة بعض الشعراء فقال:
أُناسٌ ما انقضوا حتى ... تقضى الحمدُ والشكدُ
فولَّد هذا الشاعر لغة في الشكر، وتلاه مزرد فقال:
أنت أسديتَها إِلي فإِنْ أشكرْك عنها فأنت موضع شُكْب
فهذه ثلاثة ألفاظ مؤلفة داخلة على لفظة من كلامهم مشهورة مستغنية بشهرتها وكثرة استعمالها عن استجلاب لغات أخر إليها.
ومن ذلك قول العلاف البغدادي:
ياهرُّ فارقَتنا ولم تَعُدِ ... ... ... وكنتَ منًا بمنزلِ الوَلَد
تطردُ عنا الأذى وتحرُسُنا ... ... ... بالغيبِ من خُنفُسٍ ومن جُرَد
فقلت له: إنك عسفت اللغة بقولك/ الجرد/ مكان/ الجرذ/ فقال:
وما تنكر من اللفظ إذا جاء المعنى طبقاً له ألا ترى أن الجرد يجرد في البيوت مثل ما يجرده الجرذ في الصحارى.
ومن ذلك قول التنوخي في أبيات نعت فيها النارنج فقال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute