للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(فيا الغلامان اللذان فرا ... إيا كما أن تكسبانا شرا)

وإذا قال: نحن- العرب- أقرى الناس لضيف؛ لم يجز إلا النصب، وكذلك لو قال: نحن- الغلامين- أشجع الناس، على الاختصاص والافتخار؛ لم يجز إلا النصب؟

ولم جاز دخول (أي) وحدها من علامات النداء، ولم يجز دخول غيرها من حروف النداء؟ وهل ذلك لأن (أيا) وصلة إلى ذكر ما فيه الألف واللام في النداء، يصلح أن تذكر، ويصلح أن تترك في النداء، فيقال: يا أيها الرجل، ويا رجل، وليس كذلك حروف النداء؛ لأنها تدخل ليجيب المنادي المخاطب، وليس ذلك في الاختصاص؛ لأنه للمتكلم، لا للمخاطب؟

ولم جاز: إني- أيها الرجل- أفعل كذا، ولم يجب/ ٢٠٢ ب مثل ذلك في قولهم: نحن- أيها العرب- أقرى الناس لضيف؟ وهل ذلك لأن (أيا) في النداء يصلح أن تذكر، وأن تترك، فجرت [في] الاختصاص على تلك الطريقة؟

وما الشاهد في قول لبيد؟

<<  <   >  >>