للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المشاكلة, إلا أنه أقوى من جزم الأول, ورفع الثاني, ومن ترك جزمه في: إن تأتني آتيك, وإن تأتني لآتينك من قبل أن جزم الثاني يحمل فيه على تأويل الأول, إذ تأويله الجزم, ولفظه على غير الجزم, وليس كذلك إذا لم يجزم الثاني, وجزم الأول, لأنه ليس له تأويل يحمل عليه غير لفظه, ونظيره: يا زيد والحارث,

والحارث, النصب على التأويل, والرفع على اللفظ, فأما: يا عبد الله والحارث, فليس فيه إلا النصب, لأنه ليس له تأويل يحمل عليه.

وفي التنزيل: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا} , وهذا حسن, لحمله على التأويل مع طول الكلام الذي لا يقتضي المشاكلة كما يقتضيه إذا قرب وتقابل.

وقال الفرزدق:

دست رسولًا بأن القوم إن قدروا ... عليك يشفوا صدورًا ذات توغير

فهذا لحمل الثاني على التأويل.

وكذلك قول الأسود بن يعفر:

<<  <   >  >>