ألا هل لهذا الدهر من متعلل ... عن الناس مهما شاء بالناس يفعل
فهذا على ذلك القياس, إلا أن الكلام لم يطل فيه.
وتقول: إن تأتني فأكرمك, ولا يجوز بالنصب على الجواب بالفاء, لأن الفاء في الجزاء وصلة إلى الجواب بالابتداء والخبر, فلابد من الرفع, لأن المبتدأ مقدر قبل الفعل, ولو كان المعنى على الجواب /١٣٣ أبالفعل لاستغني عن الفاء.
وفي التنزيل:{وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ} , وتقديره: فهو ينتقم الله منه, وفيه:{وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا}[على: فأنا أمتعه قليلا] , وفيه:{فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا} , [أي: فهو لا يخاف بخسًا ولا رهقًا].