وروى الإمام أحمد في مسنده (٤/ ١٢٧) من حديث العرباض بن سارية مرفوعًا: (إنّي عند الله لخَاتم النبيين وإنّ آدم عليه السلام لمنجدل في طينته) الحديث؛ ضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (٥/ ١٠٣ - ١٠٢) رقم ٢٠٨٥. والثابت هو ما رواه أحمد في مسنده (٥/ ٥٩) والحاكم في المستدرك (٢/ ٦٠٨ - ٦٠٩) -وصححه- من حديث ميسرة الفجر قال: قلتُ يا رسول الله متى كُتبتَ نبيًا؟ قال: (وآدم بين الروح والجسد). ورواه الترمذي في جامعه (٦/ ٧) ح ٣٦٠٩ من حديث أبي هريرة مثله، وقال: (هذا حديث حسن غريب). قال شيخ الإسلام: (هكذا لفظ الحديث الصحيح. وأمّا ما يرويه هؤلاء الجهّال كابن عربي في الفصوص وغيره مِن جهّال العامّة: "كنتُ نبيًا وآدم بين الماء والطين"، "كنت نبيًا وآدم لا ماء ولا طين" فهذا لا أصل له، ولم يروه أحدٌ مِن أهل العلم الصادقين، ولا هو في شيء مِن كتب العلم المعتمدة بهذا اللفظ، بل هو باطل، فإنّ آدم لم يكن بين الماء والطين قط، فإنّ اللهَ خلقه مِن تراب ...) مجموعة الرسائل والمسائل (٤/ ٨).