للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٤٠ - الخطيب (١): أخبرنا محمَّد (٢) بن الحسين القطان أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي حدثنا أحمد بن روح أبو يزيد حدثنا عمرو بن مرزوق الباهلي حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا مات مبتدع فإنه قد فُتح على الإِسلام فتحٌ) (٣).

قال الخطيب: الإسناد صحيح (٤) والمتن منكر.

قال: وكنتُ أظنُّ أحمد بن روح هذا تفرد بروايته حتى أخبرني محمَّد بن علي بن أحمد بن الحارث أخبرنا أبو بكر محمَّد بن عمر بن خلف الوراق حدثنا محمَّد بن السري بن عثمان التمار حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا عمرو بن مرزوق عن عمران القطان عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا مات صاحبُ بدعة فقد فُتح في الإِسلام فتحٌ) (٥).

قال في (اللسان) (٦): محمَّد بن السري كان مختلطاً (٧).

وأخرجه ابن الجوزي في (الواهيات) (٨) وقال: مدار الطريقين على عمران القطان؛ قال يحيى (٩): ليس بشيء، وقال النسائي (١٠): ضعيف الحديث.

⦗٢٠٩⦘

وأما عمرو بن مرزوق فكان يحيى بن سعيد لا يرضاه (١١).


(١) تاريخ بغداد (٥/ ٢٥٦ - ٢٥٧) ترجمة أحمد بن روح أبي يزيد البزاز.
(٢) في (د) و (ف (و (م): (أبو محمَّد).
(٣) ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (١/ ٩٨) وقال: (منكر)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٣١٩) رقم ٢٥، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والوضوعة (٦/ ٢٢٩ - ٢٣٠) رقم ٢٧٠٦.
(٤) لكن الخطيب روى هذا الحديث كما تقدم في ترجمة أحمد بن روح البزاز، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال الذهبي: (يُجهل) ميزان الاعتدال (١/ ٩٨).
(٥) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج ١/ ٢ ص ١٥٦ - ١٥٧)]، من طريق أبي بكر محمَّد بن السري التمار به. وهو في الفردوس (١/ ٢٨٥) رقم ١١١٨.
(٦) (١/ ٤٦١) رقم ٥٠٩ ترجمة أحمد بن روح.
(٧) في اللسان: (مخلطًا). وقال النهي في محمَّد بن السري: (يروي المناكير والبلايا، ليس بشيء) ميزان الاعتدال (٣/ ٥٥٩).
(٨) (١/ ١٣٩) ح ٢١٣ - ٢١٤ من طريق الخطيب به.
(٩) تاريخ الدوري (٢/ ٤٣٧).
(١٠) الضعفاء والمتروكون ص ١٩٢ رقم ٥٠٢.
(١١) الجرح والتعديل (٦/ ٢٦٤) رقم ١٤٥٦.
قال الألباني: (قلتُ: عمرو بن مرزوق من رجال البخاري وهو صدوق له أوهام كما قال الحافظ ابن حجر، فلا يُعلُّ الحديث به. ونحوه عمران القطان فإنّه حسن الحديث، فالعلّة مِمّن دونهما. والعجب من السيوطي كيف سكت عن هذا الإعلال الخاطئ ...) الضعيفة (٦/ ٢٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>