للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٣٠ - قال الرافعي (١): وقريبٌ مِن هذا الحديث ما روي عن عبد الرحمن بن أبي حاتم أنه أورد (٢) بإسناده عن هشام بن عبيد الله عن زافر يعني ابن سليمان عن عبد الحميد بن جعفر يرفعه إلى أبي هريرة وابن عباس قالا: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفع بصره إلى السماء كأنه يتوقع شيئاً فقالْ (يرحم الله إخواني بقزوين) ثلاث مرات، فسألت دموعه فجعلت تقطر مِن أطراف لحيته. فقالوا: يا رسول الله ما قزوين ومن إخوانك الذين ذكرتهم [فرققتَ] (٣) لهم؟ قال: (قزوين أرضٌ مِن أرض الديلم وهي اليوم في يد الديلم، وستُفتح على أمّتي وتكون رباطاً لطوائف مِن أمّتي، فمن أدرك ذلك فليأخذ بنصيبه مِن فضل رباط قزوين فإنه سيستشهد بها قومٌ يعدلون شهداء بدر).

هذا الإسناد منقطع بين عبد الحميد بن جعفر وبين أبي هريرة وابن عباس (٤).

وزافر بن سليمان قال ابن عدي (٥): (لا يُتابع على حديثه) (٦)، عامة ما يرويه لا يُتابع عليه، وقال ابن حبان (٧): كثير الغلط واسع الوهم.


(١) التدوين (١/ ٢٠).
(٢) في التدوين: (أورده).
(٣) في جميع النسخ: (فرفعت)، والمثبت من التدوين.
(٤) عبد الحميد بن جعفر يروي عن الزهري وسعيد المقبري وغيرهما، ومات سنة (١٥٣). انظر تهذيب الكمال (١٦/ ٤١٧ - ٤٢٠).
(٥) الكامل (٣/ ١٠٨٩).
(٦) ما بين قوسين ليس في الكامل ولا الميزان (٢/ ٦٣ - ٦٤).
(٧) المجروحين (١/ ٣٩٥) رقم ٣٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>