للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٦١ - ابن عساكر (١): قرأتُ بخطِّ أبي الحسين الميداني عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا عبد الوهاب الميداني حدّثني أبو الحسن علي بن محمد بن بلاع إمام الجامع بدمشق حدثنا أبو بكر محمد بن علي المراغي حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت

⦗٣٨٧⦘

عن أنس قال: دخل عليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - في يوم الجمعة وأنا أفيض عليَّ شيئاً من الماء فقال لي: (يا أنس غُسلُك للجمعة أم للجنابة؟) فقلتُ: يا رسول الله بل للجنابة. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (عليك بالحنيك (٢) والفنيك والضاغطين والمسين (٣) والمنسبين (٤) وأصول البراجم وأصول الشعر واثني عشر نقباً؛ منها سبعة في وجهك ورأسك، واثنان في سفلتك، وثلاث في صدرك وسرَّتك، فوالذي بعثني بالحق نبياً لو اغتسلتَ بأربعة (٥) أنهار الدنيا سيحان وجيحان والنيل والفرات ثم لم تنقهم لَلَقيتَ اللهَ يوم القيامة وأنت جنب). قال أنس: فقلتُ يا رسول الله وما الحنيك وما الفنيك وما الضاغطين وما المسين (٦) وما المنسبين وما أصول البراجم؟ قال: (أمّا الحنيك فلحيك الفوقاني، وأمّا الفنيك ففكُّكَ السفلاني، وأمّا الضاغطين وهما المسين فهما أصول أفخاذك، وأمّا المنسبين فتفريش آذانك، وأمّا أصول البراجم فأصول أظافيرك (٧). فوالذي بعثني بالحق نبياً لتأتي الشعرة كالبعير [المربوق] (٨) حتى تقف بين يدي الله تعالى فتقول: إلهي وسيدي خُذْ لي بحقّي مِن هذا).

فعندها نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحلق الرجل رأسه وهو جنب، أو يقلِّم ظفراً أو ينتف جناحاً (٩) وهو جنب (١٠).

⦗٣٨٨⦘

قال ابن عساكر: هذا حديث منكر بمرّة لم أكتبه مِن وجه من الوجوه، وقد سمعتُ مسند أبي يعلى من طريق ابن حمدان وطريق ابن المقرئ (١١) ولم أجد هذا الحديث فيه، ورجاله مِن أبي يعلى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - معروفون ثقات، ولا أدري على من الحمل فيه: أَعَلى المراغي أم على ابن بلاغ، وغالب الظنِّ أنّ الآفة من المراغي، انتهى. (١٢)


(١) تاريخ دمشق (٤٣/ ٢١١) ترجمة علي بن محمد بن القاسم بن بلاغ المقرئ.
(٢) تصحف في تاريخ دمشق ومختصره إلى: (الحييك)، وتكلف محقق المختصر شرح معناه، مع أنه سيأتي في الحديث نفسه!
(٣) في تاريخ دمشق ومختصره: (المثنين).
(٤) في (د): (المنسيين)، وفي التاريخ ومختصره: (الميسين).
(٥) في الأصل و (د): (بأربع).
(٦) في (د): (والمسين).
(٧) في (خ) ومختصر تاريخ دمشق والتنزيه: (أظافرك).
(٨) في جميع النسخ: (المربون)، وفي التنزيه: (المزبون)، والمثبت من تاريخ دمشق ومختصره، والبعير المربوق: هو الذي جُعل رأسُه في الرِّبقة وهي عروة الحبل- وشُدَّ بها؛ انظر تاج العروس (٢٥/ ٣٢٩ - ٣٣٠).
(٩) كذا في الأصل و (د) و (خ) وتاريخ دمشق ومختصره، وفي (م): (شعراً)، وفي التنزيه: (حاجباً).
(١٠) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ٧٤ - ٧٥) رقم ٣٤، والألباني في الضعيفة (١٣/ ١/ ٣٧٥) رقم ٦١٦٧.
(١١) كذا في (خ)، وفي باقي النسخ: (وطريق المقرئ).
(١٢) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف اللهُ به).

<<  <  ج: ص:  >  >>