للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٣٢ - الديلمي (١): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عبد الرحمن الروذباري حدثنا أبو العباس بن تركان حدثنا عبد الواحد بن محمد المقرئ الهروي حدثنا محمد بن محمد بن أبي الفضل حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أبي قرصافة حدثنا محمد بن حماد المصيصي حدثنا العباس بن محرز حدثنا حماد بن أسامة عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن الحسن عن سمرة قال: قدم على النبي -صلى الله عليه وسلم- وفدُ عبد القيس

⦗٥٢٣⦘

وفيهم غلام ظاهر الوضاءة، فأجلسه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- خلف ظهره وقال: (كان خطيئة داود النظر) (٢).

قال ابن الصلاح في (مشكل الوسيط) (٣): لا أصل لهذا الحديث.

وقال الزركشي في تخريج أحاديث الشرح: هذا حديث منكر فيه ضعفاء ومجاهيل وانقطاع. قال: وقد استَدَلّ بعضُهم على بطلانه بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنّي أراكم مِن وراء ظهري) (٤).


(١) مسند الفردوس (ج ٣ ق ١٨/ أ).
(٢) رواه ابن شاهين في الأفراد [كما في أحكام النظر لابن القطان ص ٢٧٨ - ٢٧٩، والتلخيص الحبير (٣/ ٣٠٨)]- ومن طريقه ابن الجوزي في ذمّ الهوى ص ١٢٧ ح ٣٤٥ - من طريق أحمد بن حماد المصيصي به إلى الشعبي مرسلاً.
قال ابن شاهين: [لا حجّة فيه لضعفه، فإنّ مَن دون أبي أسامة لا يُعرف، ومجالد ضعيف. . .) أحكام النظر ص ٢٧٩.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (هذا حديث منكر) مجموع الفتاوى (١٥/ ٣٧٧).
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ٢١٦) رقم ٥٩، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (١/ ٤٨٣) رقم ٣١٣ وقال: (ولعل الحديث أصله من الإسرائيليات التي كان يرويها بعض أهل الكتاب؛ تلقّاها عنه بعض المسلمين، فوهم بعض الرواة فرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد رأيتُ الحديث في كتاب الورع لابن أبي الدنيا [ص ٦٣ رقم ٦٣] موقوفاً على ابن جبير. . . قال: كانت فتنة داود عليه السلام في النظر.
وهذا الإسناد فيه ضعف، وهو مع ذلك أولى من المرفوع).
وقد رواه ابن أبي شيبة في المصنف (١١/ ٥٥٤) و (١٣/ ٢٠٠) وابن أبي الدنيا كما تقدم من طريق خلف بن خليفة عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير موقوفاً عليه.
وسيأتي الحديث ضمن نسخة نبيط بن شريط برقم (١٠٠٠).
(٣) (٥/ ٣٠) [مطبوع في حاشية الوسيط للغزالي].
(٤) رواه البخاري في صحيحه (٢/ ٢٦٨، ٢٧٣) ح ٧١٨ و ٧٢٥، ومسلم في صحيحه (١/ ٣٢٤) ح ٤٣٤ من حديث أنس رضي الله عنه.
قال الشيخ الألباني رحمه الله: (قلتُ: والاستدلال المذكور فيه نظر، لأنّ رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - مِن خلفه إنّما هي في حالة الصلاة كما تدلّ عليه الأحاديث الواردة في الباب، وليس هناك ما يدلُّ على أنّها مطلقة في الصلاة وخارجها، فتأمل) الضعيفة (١/ ٤٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>