للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٩٤ - الخطيب (١) في (تالي التلخيص) (٢): أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن الخلال حدثنا أحمد بن محمد بن عمران حدثنا أبو الحسن بن سالم أخبرنا سهل بن عبد الله حدثني محمد بن سوار عن أبيه عن مالك بن دينار عن جابر بن عبد الله قال: صيح بي وأنا نائم على فراشي: يا عبد الله قُم فاكنس دارك، ففعلتُ ورجعتُ إلى فراشي. فصيح بي الثانية، ففعلتُ وعدتُ إلى فراشي. فصيح بي الثالثة وقيل لي: يا عبد الله قم فاكنس دارك وارمِ بالقمامة مِن منزلك، ففعلتُ ذلك. فلمّا كان في وجه السَّحَر قال لي ذاك الصائح: أحسن اللهُ جزاءك، فإنَّ بعض إخواننا مِن الجِنّ زارنا فمنعه المرزنجوش (٣) مِن

⦗٥٧٥⦘

الدخول. فذكرتُ ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (صَدق، وهو مزروعٌ حول العرش، فإذا كان في دارٍ لم يدخلها الشيطان) (٤).

قال الخطيب: هذا الحديث باطل ولم أكتبه إلا بهذا الإسناد من طريق أبي الحسن بن سالم، وهو الذي تُنسب إليه الطائفة المعروفة بالسالمية، وليس يُعرف برواية الحديث. (٥)


(١) في (ف) و (م): (ابن حبان).
(٢) (٢/ ٤٠٣) ح ٢٤٣.
(٣) في تالي التلخيص: (المرزجوش).
والمرزنجوش -يقال المرزجوش-: نبتٌ نافع لعسر البول والمغص والأوجاع العارضة من البرد. تاج العروس (١٧/ ٣٨١).
(٤) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ٢٧٨ - ٢٧٩) رقم ٤٤.
(٥) وفي الإسناد أيضاً أحمد بن محمد بن عمران أبو الحسن النهشلي المعروف بابن الجُندي؛ قال الخطيب: (كان يُضعَّف في روايته ويُطعن عليه في مذهبه. سألتُ الأزهري عن ابن الجُندي فقال: ليس بشيء) تاريخ بغداد (٦/ ٢٤٥) رقم ٢٧٣٤. واتّهمه ابن الجوزي بالوضع كما في الموضوعات (٢/ ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>