كتاب الزيادات على الموضوعات

١٩ - كتاب الذكر والدعاء - ج: 2 - ص: 603

٧٣٦ - الديلمي (١): أخبرنا والدي أخبرنا حمد بن منصور أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى البزاز حدثنا أبو الحسن علي بن عمر (٢) حدثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم العمري حدثنا الفضل بن يحيى (٣) حدثني أبي عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع قال: بات مكفوفٌ عند ابن عمر، فلمّا كان في جوف الليل قام فتوضأ وصلى ركعتين ثمّ دعا بهذا الدعاء، فقام المكفوف فتوضأ بفضل وضوء ابن عمر ودعا بذلك الدعاء فردَّ اللهُ عليه بصرَه، فأصبح مع ابن عمر يشهد صلاة الصبح، فلمّا صلّينا قال: يا أبا عبد الرحمن دعوتُ البارحة بالدعاء الَّذي سمعتُه منك فردَّ اللهُ عليَّ بصري، فقال: ذاك دعاءٌ علَّمنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (ندعو به، وأمرنا أن لا) (٤) ندعو به في شيءٍ مِن أمر الدنيا: (اللهمَّ ربَّ الأرواح الفانية والأجساد البالية أسألك بطاعة الأرواح الراجعة إلى الأجساد البالية بالطاعة، وبطاعة الأجساد الملتئمة (٥) بعروقها بالكلمة التامة، وأخذِك بالحق منهم والخلائق بين يديك ينتظرون فصل قضائك ويرجون رحمتك ويخافون عذابك (٦)، أن تجعل النور في بصري، واليقين في قلبي، وذِكرك بالليل والنهار على لساني، وعملًا صالحًا فارزقني) (٧).

---

(١) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج ١/ ٣ ص ٢٠١ - ٢٠٣)]، وهو في الفردوس (١/ ٤٤٨ - ٤٤٩) رقم ١٨٢٥.
(٢) في (د) زيادة ملحقة: (الدارقطني).
وقد رواه أبو الحسن الدارقطني في الغرائب [كما في أطراف الغرائب والأفراد (٣/ ٤٦١) رقم ٣٢٧٨].
(٣) في (د) زيادة ملحقة: (الفراء).
(٤) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م).
(٥) في التنزيه: (الممتلئة).
(٦) في (د) و (ف) و (م): (عقابك).
(٧) رواه ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة ص ٧٥ - ٧٦ ح ١٠٥ من طريق أبي بكر العمري عن محمد بن زياد عن عبد العزيز بن أبي روّاد به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ٣٢٨) رقم ٣٤ وقال: (قلتُ: لم يبين علته. . . وفيه الفضل بن يحيى عن أبيه ولم أعرفهما، والله تعالى أعلم).
وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٠/ ١٠٩) من طريق أبي هبيرة أن رجلًا أضاف بأعمى. . . فذكر نحو القصة المذكورة في الحديث. ونحوها كذلك عند الدينوري في الجالسة (٤/ ٤٤٥ - ٤٤٦) رقم ١٦٤٨.