كتاب الزيادات على الموضوعات

١٩ - كتاب الذكر والدعاء - ج: 2 - ص: 613

٧٤٩ - الحاكم في (علوم الحديث) (١): عدَّهُنَّ في يدي أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة وقال لي: عدَّهنَّ في يدي علي بن أحمد بن الحسين العجلي وقال لي: عدَّهن في يدي حرب بن الحسن الطحان وقال لي: عدَّهنَّ في يدي يحيى بن المساور الحناط وقال لي: عدَّهنَّ في يدي عمرو بن خالد وقال لي: عدَّهنَّ في يدي زيد بن علي بن الحسين وقال لي: عدَّهنَّ في يدي أبي عليُّ بنُ الحسين وقال لي: عدَّهنَّ في يدي أبي الحسينُ بن علي وقال لي: عدَّهنَّ في يدي علي بن أبي طالب وقال (٢): عدَّهنَّ في يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (عدَّهنَّ في يدي جبريل، وقال جبريل: هكذا أُنزلتُ بهنَّ مِن عند رب العزة: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد. اللهم وترحَّم على محمد وعلى آل محمد كما ترحَّمتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم وتحنَّن على محمد وعلى آل محمد كما تحنَّنتَ على إبراهيم وآل (٣) إبراهيم إنّك حميد مجيد. اللهم وسلِّم على محمد وعلى آل محمد كما سلَّمتَ على إبراهيم [وعلى آل إبراهيم] (٤) إنك حميد مجيد) (٥).

⦗٦١٤⦘

وقبض حربٌ خمس أصابعه، وقبض عليُّ بن أحمد العجلي خمس أصابعه، وقبض شيخُنا أبو بكر خمس أصابعه.

قال الحافظ ابن حجر في أماليه على الأذكار: اعتقادي أنَّ هذا الحديث موضوع، وفي سنده ثلاثة من الضعفاء على الولاء، أحدهم نُسب إلى وضع الحديث (٦)، والآخر اتُّهم بالكذب (٧)، والثالث متروك (٨).

وقال العراقي في (شرح الترمذي) (٩): إسناده ضعيف جدًا، وعمرو بن خالد الكوفي كذّاب وضاع، ويحيى بن المساور كذّبه الأزدي أيضًا (١٠)، وحرب بن الحسن الطحان أورده الأزدي في (الضعفاء) وقال: ليس حديثه بذاك (١١).

---

(١) ص ٣٢ - ٣٣.
(٢) في معرفة علوم الحديث: (وقال لي).
(٣) في (ف) و (م): (وعلى آل).
(٤) ما بين معقوفتين سقط من (د).
(٥) رواه البيهقي في شعب الإيمان ح ١٤٨٥، والقاضي عياض في الشفا (٢/ ٦٩ - ٧٠) من طريق الحاكم به.
ورواه الديلمي في مسند الفردوس [كما زهر الفردوس (ج ١/ ٣ ص ٢٠٥ - ٢٠٦)، من طريق علي بن أحمد العجلي به.
ورواه الرافعي في التدوين (٣/ ١٥٦) من طريق يحيى بن مساور به.
ورواه البيهقي في الشعب أيضًا ح ١٤٨٥ بإسنادٍ تالف من طريق عمرو بن خالد به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ٣٣٢) رقم ٤٧، والأيوبي في المناهل السلسلة ص ٦٣ - ٦٥ والفاداني في العجالة ص ٩٧ - ٩٨.
وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٨/ ٣١٥ - ٣١٦) وفي معجم الشيوخ (٢/ ٨١٧ - ٨١٨) [ترجمة الفضل بن سهل الإسفراييني] من حديث أنس نحوه، وقال: (هذا حديث غريب، ولم أكتب عن هذا الشيخ غيره).
وشيخه هو الفضل بن سهل بن بشر الإسفراييني وهو متَّهم بالكذب؛ انظر المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ص ٢١٥ - ٢١٧، وميزان الاعتدال (٣/ ٣٥٢).
(٦) هو عمرو بن خالد؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (٢١/ ٦٠٣ - ٦٠٧) رقم ٤٣٥٧، وميزان الاعتدال (٣/ ٢٥٧ - ٢٥٨) رقم ٦٣٥٩.
(٧) هو يحيى بن المساور؛ انظر ترجمته في الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٣/ ٢٠٣) رقم ٣٧٥٤، وميزان الاعتدال (٤/ ٤٠٨) رقم ٩٦٢٧.
(٨) هو حرب بن الحسن الطحان كما جزم به ابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ٣٣٢). لكنه لا يصل إلى حدّ الترك، فقد قال فيه أبو حاتم: (شيخ) الجرح والتعديل (٣/ ٢٥٢) رقم ١١٢٦، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٢١٣)، وضعفه الأزدي كما سيأتي.
وقال الحافظ أيضًا في التلخيص الحبير (١/ ٤٩٢): (في إسناده عمرو بن خالد وهو كذاب).
(٩) ص ٧٤٨ [رسالة علمية بتحقيق عبد الله بن عبد العزيز الفالح].
(١٠) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (٣/ ٢٠٣).
(١١) ميزان الاعتدال (١/ ٤٦٩) رقم ١٧٦٨.