وكذلك قوله {وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}[طه:١٧] يعني: فوقها عليها.
وقال:{أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ} ثم فصل فقال: {أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ} ولم يصل، فلم يكن لذلك معنى ـ إذ فصل بقوله:{مَّن فِي السَّمَاءِ} ثم استأنف التخويف بالخسف ـ إلا أنه على عرشه فوق السماء.
وقال تعالى:{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ}[السجدة:٥] ، وقال:{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}[المعارج:٤] فبين عروج الأمر وعروج الملائكة، ثم وصف وقت صعودها بالارتفاع صاعدة إليه، فقال:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}[المعارج:٤] ، فقال صعودها إليه، وفصله من قوله:{إِلَيْهِ} كقول القائل: اصعد إلى