وقوله: هل قال أحد: إن أحدا من نسائه صلى الله عليه وسلم، أفضل من فاطمة رضي الله عنها، غير خديجة وعائشة رضي الله عنهما؟
جوابه: قال بذلك من لا يعتد بقوله في ذلك، وهو الذي يقول: إن أفضل الصحابة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، لأنهن في الجنة معه، في درجته التي هي أعلى الدرجات، وهذا قول ضعيف، مردود ساقط لا مستند له، من نظر ولا نقل.
وأما فاطمة وخديجة وعائشة فالذي أختاره وندين الله به، أن فاطمة أفضل ثم خديجة، ثم عائشة، ولم يخف عنا الخلاف في ذلك، ولكن إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل./
والحجة في تفضيل فاطمة ما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:(أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمين، أو سيدة نساء هذه الأمة).