ورأيت في تعليق القاضي حسين، في كتاب الشهادات، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"اختلاف أمتي رحمة".
قال: وفسر بعضهم باختلاف الهمم والحرف.
وفي النهاية لإمام الحرمين كما تضمنه السؤال عند الكلام في الكفاءة وقال الحليمي في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم:"اختلاف أمتي رحمة" وقال: أراد بذلك اختلافهم في الدرجات والمراتب والمناصب فحذف القول في الحرف. انتهى.
وما زلت أعتقد أن هذا الحديث لا أصل له.
واستدل على بطلانه بقوله تعالى:(ولا يزالون مختلفين* إلا من رحم ربك)(ولذلك خلقهم) وقوله تعالى: (ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر) وقوله تعالى: (كان الناس أمة واحدة) إلى قوله: (وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البيات بغيا بينم) وقوله تعالى: (ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه) وقوله تعالى: (فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه) وقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا