للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولًا: الضعف والعجز.

والنتيجة الطبيعية لذلك تخلف النصر وفشل الأمة وعجزها، قال الله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} .

قال ابن سعدي: {وَلَا تَنَازَعُوا} تنازعا يوجب تشتت القلوب وتفرقها، {فَتَفْشَلُوا} أي: تجبنوا {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} أي: تنحل عزائمكم، وتفرق قوتكم، ويرفع ما وعدتم به من النصر على طاعة الله ورسوله". (١)

وفي الآية السابقة "عوامل النصر الحقيقية: الثبات عند لقاء العدو. والاتصال بالله بالذكر. والطاعة لله والرسول. وتجنب النزاع والشقاق. والصبر على تكاليف المعركة. والحذر من البطر والرئاء والبغي..". (٢)

وقد علم العقلاء بأن الاجتماع سبب قوة ومنعة..

كونوا جميعًا يا بني إذا اعترى ... خطب ولا تتفرقوا أفرادا

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرًا ... وإذا افترقن تكسرت آحادا


(١) تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن، سورة الأنفال: ٤٦.
(٢) الظلال، سورة الأنفال، الآية ٤٦.

<<  <   >  >>