للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فالذي ينبغي للإنسان سواء أكان داعية لغيره إلى الله، أم متعبدًا لله أن يكون بين الغلو والتقصير، مستقيمًا على دين الله عز وجل كما أمر الله صلي الله عليه وسلم بذلك في قوله: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} (١) .

وإقامة الدين: الإتيان به مستقيمًا على ما شرعه الله عز وجل، ولا تتفرقوا فيه، نهى عن ذلك سبحانه وتعالى؛ لأن التفرق خطره عظيم على الأمة أفرادًا وجماعات.


(١) سورة الشورى، الآية: ١٣.

<<  <   >  >>