للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ... } [البقرة / ١٩٣] وفي آية الأنفال: {وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال / ٣٩]، وقوله تعالى: {تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ} [الفتح / ١٦]، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله" الحديث، وقوله: "من بدل دينه فاقتلوه".

وأما النفس: فالمحافظة عليها بشرع القصاص معروفة قال تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة / ١٧٩] الآية، وقال تعالى: {كُتِبَ عَلَيكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} [البقرة / ١٧٨] الآية، وقال سبحانه: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا} [الإسراء / ٣٣] الآية.

أما العقل: فقد جاء الكتاب والسنة بالمحافظة عليه وذلك بتحريم كل مسكر قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠)} [المائدة: ٩٠] إلى قوله سبحانه: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة / ٩٥، ٩١]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: "كل مسكر حرام"، وقال: "ما أسكر كثيره فقليله حرام" وللمحافظة على العقل شرع حد شارب الخمر.

وأما النسب: فقد جاءت في القرآن آيات تقتضي المحافظة عليه، والمحافظة عليه من حِكَم تحريم الزنا لئلا تختلط أنساب المجتمع قال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ} الآية [النور / ٢]. وحُكْم الرَّجْم معروف. ومن حِكَم ذلك: المحافظة على أنساب المجتمع من الاختلاط والضياع. وقال تعالى؛ {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (٣٢)} [الإسراء: ٣٢].

<<  <   >  >>