للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علم الغيب أن هذه الطرفة عندي خير نخل هجر وعرائض الحصيب. فاعتنقني كمن تملق، وقال: كلانا أفلس من ابن المذلق، فمن أحرز المال فعليه الإنفاق يعلق. قلت: أنا والمال في يديك، وكلانا لك وإليك. قال: حياك الله فسنستبدل الجمر بالتمر، ولكن اليوم خمر، وغداً أمر. فقضيناه يوماً صفا زلاله، وغاب عذاله. إلى أن آذنت الشمس بالأفول، وهم النجم بالقفول. فجلسنا على الطعام معاً ثم أخذ كل منا مضجعاً. وطفق الشيخ يطرفنا من القصص، بما يسيغ الغصص. وما زال كذلك مذ أطبقت الجونة على الصمير، حتى أقبل فحمة بن جمير. فران على جفني الكرى، حتى سقطت

<<  <   >  >>