للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على الثرى محلول العرى، لا أسمع ولا أرى. فلم أنتبه إلا وقد ذر قرن الغزالة الضاحي ولا رجل ولا امرأة في تلك الضواحي. فاستعذت بالله من مكره ونكره، وثرت إلى الناقة لأرتحل في إثره. فلما دنوت من قتبها، إذا رقعة قد كتب بها:

قل لسهيل إذ يهب في السحر: ... إعذر فخير الناس عندي من عذر!

خلقت مطبوعاً على كيد البشر ... وليس للإنسان تغيير الفطر

ولا يعاند القضاء والقدر ... إلا الذي عصى الإله أو كفر

وإن تجد سيئة في ما ندر ... فكم وكم حسنة في ما عبر!

وإن يكن غرك منها ما ظهر ... فتلك لا علم لها ولا خبر

إلا الذي علمتها في ما استتر ... فإن ترد صاحب هذه الغرر

فخذ أباها! إنه أم العبر ... والمهر من أمس إليه قد حضر

جرياً على المفروض من حظ الذكر

<<  <   >  >>