للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالجفار ولا أتيمن بغير هذه المعشار، فأنا أستأجرها كل يوم بدينار. وهذا غلامي رهن في يديك حتى أردها عليك. قال: أما هذا فعير محظور، على أن تواعدني إلى أجل منظور. فضرب له الأجل، وضرب بها على عجل. قال: وكان قد ألاح إلي فاعتزلت، حتى إذا توارى أقبلت، وأردت الخروج من حيث دخلت فجعجع الرجل بي كصاحب السجن. وقال: هيهات قد غلف الرهن إلى أن يؤب مولاك من الصفن. فقلت: أن صح رهن المرء ما ليس له، فقد رهنتك كل ما في هذه المنزلة. وأصر الرجل على الغي، حتى رافعته إلى أمير الحي. فلما أتيناه سئلت عن المسألة، فقلت: قد رهنني صاحب تلك اليعملة، كما باع نعيمان سويبط بن حرملة. فهلم بالشيخ ليثبت امتلاكي وإلا فلا سبيل إلى إمساكي. قال الرجل هيهات إنه قد سار أسرع من ظليم الدو، فصار أمنع من عقاب الجو. فقال

<<  <   >  >>