حذر، والعلاج بين استفراغ الحاصل، وقطع الواصل. والصحة تحفظ بالشبه وتسترد بالنقيض، والحمية للصحيح كالتخليط للمريض. واستعمال الدواء حيث لا يحتاج، كتركه عند حاجة العلاج. والمضر اليسير، خير من النافع الكثير، وكل ما عسر قضمه، شق هضمه. ومن كثرت تخمه، تفاقم سقمه. وأكثر الأوصاب، يكون من الطعام أو الشراب. فاحفظ عني هذه المواعظ، واحتفظ بها والله الحافظ. قال: فلما فرغ من كلامه الموضون، برز شيخنا الميمون. وقال: إ، ي لأراك من أهل الفضل والفصل، وأرباب العقل والنقل. ولقد عثرت على مسائل، في كتب الأوائل. فهل تأذن بدفع الظنة، ولك المنة؟ قال: حبذا فقل إذا. قال: ما هو الدشبذ؟ وكم هي الدلائل التي تؤخذ؟ وما هو أعدل الأعضاء، بالنسبة إلى بقية الأجزاء؟ فأخذ