الأستاذ في تقليب رأيه، حتى أفرط به لأيه. ثم قال: إن الإنسان موضع النسيان، فهل من مسائل أخرى، لعلي أصادف بها الذكرى؟ قال: قد رميتك بالفصيح فاستعجم، فهل تفرق من صوت الغراب وتفرس الأسد المشبم؟ هيهات إن العلم بتحقيق
القضايا، لا يتنميق الوصايا فغلب على الرجل الوجوم، ولعبت بالقوم الرجوم. حتى قالوا للشيخ: مثلك من يستحق الإمامة، فهل لك عندنا من إقامة؟ قال: قد علمتم أ، النقلة، ثقلة. ولا سيما مع تطارح الشقة وتطاوح المشقة. ف'ن خففتم عني بالإمداد، أتيتكم كوري الزناد. فنفحوه بعدةٍ من الدنانير وقالوا: استعن بالله والله على كل شيءٍ قدير. قال سهيلٌ: فلما فصلنا عن المكان أخذ الشيخ مجلساً مكتوماً، ثم برز فناولني طرساً مختوماً. وقال: إذا أصبت فألقه إلى القوم ولا تثريب عليك ولا