للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رمته بالإقتار والإفلاس ... وحاجة الطعام واللباس

فصار من شدة ما يقاسي ... يكلف ابنه سؤال الناس

فينفر الفتى الشديد الباس ... من ذلك الذل، ولا يؤاسي

وتلك دعواه بلا التباس

فلما أرى الفتى انهتاك سره وانتهاك ستره. نشط من اعتقاله، كما ينشط البعير من عقاله. وقال: أما وقد برح الخفاء، وطرح الرفاء. فإنني رجلٌ عزيز النفس كأنني من سراة عبس. وقد ربيت في الخير والمير، كأنني مالك بن زهير. وكان هذا الشيخ يقري الضريك، ويعول الضنيك كأنه عروة الصعاليك. فابتزه الدهر الخؤون القاسط، كما فعل بقيسٍ حين لحق بالنمر

<<  <   >  >>