للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على إبالة. ولعل الله قد ساقه إلى حماكم، وأحيا سباخه بحياكم. فإنكم غيث الجود، وغياث المنجود. ومحط القوافل والقوافي، فليس القوادم كالخوافي. ثم أنشد:

إذا لؤم الدهر في نفسه ... فللناس في حذوه المعذرة

وإن كان ذلك ذنباً له ... فإن بني عبس المغفرة

قال: فسمد الشيخ كمداً وتنفس الصعداء ومداً، ثم مال على عصاه معتمداً. وأنشد:

أشكو إلى الله صروف الدهر ... فقد رماني بالرزايا الغُبر

أصابني بهرمٍ وفقر ... وأخذ الكرام أهل اليسر

فلم أصادف جابراً لكسري ... جزاه مولاي جزاء الغدر

كما جزى البغاة آل بدر ... إذا سفكت دماؤهم في الجفر

<<  <   >  >>