للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لما أجد به من طيب النفس وقرة العين. وإن هذا الأحمق، قد مزفه كل ممزق. وتركني ألهف عليه، من النعمان على نديميه. قال: فاضطرب الرجل مرتاعاً، وتباكى ملتاعاً. وقال: علم الله أني كنت به أبر من العملس، وعليه أحذر من الذئب الأطلس. فإنه كان راحي ومراحي وصباحي ومصباحي. ولكن قد فرط ما فرط ليقضي الله أمراً كان مفعولاً، وإن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً. فإن شاء الشيخ دية أو قوداً، أو يسلكني عذاباً صعداً. فإني له أطوع من عنانه وأوفق من بنانه. فقال الشيخ: أما وقد كان ذلك من خطا فعله، فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله. ولكن هل بالرمل أو شال، وكيف يرجى الري من الآل؟ قال: أنا أسعى بما تيسر وتحط عني ما تعسر. وأخذ يطوف على الجماعة من فوره،

<<  <   >  >>