ما لم يكن يخطر لي ببال ... لكن قضى لي الله ذو الجلال
برفدكم، يا كعبة الآمال ... فإن عدا الدهر فما أبالي
وجعل يردد الأبيات بين مطافه، ويلين أعطاف استعطافه. فعاد إلى الشيخ بقدر، وقال: هذا ما قيضه القدر. فإن رضيت وإلا ألحقت الحس بالإس، وأغمضتك عمن يجس أو يحس. فانكفأ الشيخ إلى خلفه، وقال: ليس يلام هارب من حتفه. قال سهيل: فلما خرج قفوته أعتقب، إلى حيث لا مرتقب. وقلت: هيهات أن أطلق سبيلك، أو تعرفني قتيلك قال: هو كتاب ألقاه هذا الشيطان، في بعض زوايا الخان، فمزقه الفأر شذر مذر، وعلاه بالرجس