للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأخرد الشيخ من الإعياء، وأقرد من الحياء. فقال الخزامي: ويحك إن كنت من حجارة الحرار، فإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ولقد أجلتك إلى قباقب، عسى أن يتراءى لك النجم الثاقب. فاشتد بالشيخ الوجوم، حتى تعذر أن يفوه ولو بمثل نقيق العلجوم. فلما رأى ماءه ينضب ولونه كحرباء تنضب، رقيت له منه بنات ألبب. فأخذ معه في التلطف والتعطف، ونبذ عنه التصلف والتعسف. فلما خمدت جذوته وأنست جفوته. قال: علم الله ما بي أن

<<  <   >  >>