للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ج: بسم الله الرحمن الرحيم. بالنسبة لهذا الحديث، لا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يثبت عنه، وإنما الصحيح الذي في صحيح مسلم والذي ذكرناه وهو الذي اشتهر عند اهل العلم في حديث الثقلين وليس الامر بالتمسك بهم، وإنما فيه الأمر برعايتهم ومعرفة حقوقهم، هذا هو الذي جاء في هذا الحديث، أما في غيره من الأحاديث لا تصح، فقد بحثتها جميعا ولا يصح منها شيء، وإن صحّت فقد بيّن أهل العلم أن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لا يجتمعون أبدا على ضلالة، واهل البيت عندنا كما هو معلوم لا يتوقف معناها عند علي والحسن والحسين وأبناء الحسين رضي الله عنهم أجمعين، وإنما الأمر عندنا أكبر بذلك بكثير، فآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كل من يلتقي بالنبي صلى الله عليه وسلم في هاشم ويدخل في هذا جميع أولاد العباس، وجميع أولاد ابي طالب، وجميع أولاد أبي لهب، وجميع أولاد الزبير، وجميع أولاد حمزة، وجميع أودلا الحارث عم النبي صلى الله عليه وسلم، فالشاهد أن جميع أولاد هاشم يدخلون في هذا، الزبير كان له بنات ولا يذكر له نسل من الذكور، وكذا حمزة، وأما الذين بقوا فهم أولاد أبي طالب، طالب وعلي وعقيل وجعفر، ولهم ذرية، إلا طالب لا أدري عنه الآن لا يحضرني، وكذلك العباس وله ذرية كثر ٨ وقيل أكثر، وكذلك الحارث له ٤ من الولد ولهم ذرية، وأبو لهب له ٣ من الولد ولهم ذرية، فالشاهد أن كل هؤلاء من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ومن اشتهر عنه العلم من هؤلاء اثنان وهما علي بن أبي طالب وعبد الله بن العباس، وأما غيرهما من آل البيت كالحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وغيره من آل بيت النبي لم يُنقل عنهم شيء كثير من العلم كما نقل عن علي وابن عباس، ورضي الله عن الجميع، فهؤلاء هم بيت النبي بشكل عام الذين – إن صح الحديث – متمسكون بهم، ولله الحمد والمنة.

<<  <   >  >>