ثم قال: انتم تتكلمون بكلام إن أنا أقررت به ورضيت أقمت على الضلالة، وان برئت منه شق على نحن قليل وعدونا كثير.
قلت: جعلت فداك فأبلغه عنك ذلك.
قال أما انهم قد دخلوا في أمرا ما يمنعهم عن الرجوع عنهم ألا الحمية، قال: فأبلغت ابا جعفر الأحول [ابوجعفر الأحول هو شيطان الطاق]
قال: فأبلغت ابا جعفر الأحول ذلك
فقال: صدق بأمي وأبى ما يمنعني عن الرجوع إلا الحمية.
بعد هذا كله لنا أن نسأل معاشر الشيعة:
هل خفيت كل هذه الرويات عن الموسوي علما بأنني لم أذكر جميع الروايات، بل اقتصرت على بعض الرويات والتفصيل بمشية الله تعالى يأتي في دروسا قادمة.
من هذا يتبين لنا جميعا كذب هذا الموسوي في هذه المرجعات التي ادعها ونسبها الى البشري رحمه الله تعالى ولم يعلق على شئ مما علقنا على هذه المراجعات،
وتركت أشياء كثيرة لم أعلق عليها وإنما اقتصرت على ما رأيت أنه أمتع وتركت غيرها شيئا كثيرا.
ولذلك أقول أن هذا الكتاب كذب وبهتان على سليم البشري وكذا كل كتبهم التي تنادي بنقاشات تمت بينهم وبين أهل السنة والجماعة ملئية بالكذب والزور ةالبهتان
وان كتب الله عمرا لنا سبحانه وتعالى فسنأتي عليها كتابا كتابا.
وبدأنا بالمراجعات وسنتم أن شاء الله تبارك وتعالى الكلام على الانطاكي الذي تكلمنا عن بعض فقرات كتابه.
ولكن آثرت أن أقدم المراجعات لأنه منه ينهلون، ثم نأتي على ليالي بيشاور وعلى كتب الإدريسي وغيره ممن يدعوا كذبا وزورا انهم استبصروا وعرفوا الحق، وتركوا ماكان عليه أهل السنة والجماعة والله اعلا واعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
وقلنا أنه (تكلم) من كتاب المراجعات الذي هو من تحقيق وتعليق حسين الراضي طباعة الدار الإسلامية في بيروت
وسنة الطبع ١٤٠٦ هجرية ١٩٨٦ ميلادية