للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكما قلت هذا الحديث من رواية زيد بن الحسن الانماطي وهو منكر الحديث كما قال الذهبي وكذلك قال أبو حاتم الرازي.

والآن لندع هذا قليلا ولنتكلم عن حديث الموالاة الذي دائما الشيعة يستدلوا به بل هو عمدة أحاديثهم التي يستدلون بها على إمامة علي رضي الله عنه وأرضاه حتى أن الأميني ألف كتاب وسماه الغدير وهو من أحد عشر مجلدا يتكلم فيه عن هذا الحديث ولذلك آنا طلبت من عصام العماد آن يناقشني في هذا الحديث لانه من أقوى الأدلة عندهم إن لم يكن هو أقواها ومع هذا امتنع عن نقاشه معي في هذا الحديث!!

وهذا الحديث أصله في صحيح مسلم وهو حديث الثقلين المشهور وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما أنا بشر يؤشك أن يا يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به قالوا فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي قال حصين الرواي لزيد ومن أهل بيته يازيد أليس نسائه من أهل بيته؟

قال زيد: نعم

ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده.

قال: ومن هم؟

قال: آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس.

قال حصين كل هولاء حرموا الصدقة.

قال زيد: نعم.

هذا الحديث في صحيح مسلم

ويوجد عند الترمذي وأحمد والنسائي في الخصائص والحاكم زيادة وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذا الحديث (من كنت مولاه فعليا مولاه)

وجاءت زيادات اخرى مثل قوله (اللهم والي من والاه وعادي من عاداه)

وزيادات أخرى (انصر من نصره واخذل من خذله وادر الحق معه حيث دار)

وزيادات أخرى أيضا منكرة.

الحديث الذي في صحيح مسلم ليس فيه (من كنت مولاه فعليا مولاه)

ولكنها أي هذه الزيادة صحيحة ثبتت عند الترمذي واحمد كما قلنا، والنسائي في الخصائص والحاكم وإسنادها صحيح.

أما الزيادات الأخرى كقوله (اللهم والي من والاه وعادي من عاداه)

<<  <   >  >>