العصمة هي الحصانة التي يحيط بها الله تعالى أنبياءه حتى يكونوا بمأمن عن الانزلاق إلى الخطيئة وحتى لا تجد الشرور والآثام سبيلا إلى نفوسهم وحتى يظلوا منذ بعثتهم وحتى وفاتهم مبرأين من النقائص والعيوب.
أولا: العصمة في التحمل عن الله تعالى والتبليغ إلى الناس: إن الرسل اتفاقا - معصومون من النسيان في تحمل الرسالة فهم لا ينسون شيئا مما أرسلهم الله تعالى به كما قال الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم:{سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى} وقال: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} وقال تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى}{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} كما أن الرسل معصومون في تبليغ ما أمرهم الله تعالى بتبليغه وسبب عصمتهم في ذلك ما يلي:
١- لأن الأمر لا يستقيم إذا أخطأ الرسول في التبليغ عن الله تعالى إذ يترتب على ذلك أحد أمرين: