للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذه القصة التي ساقها الرسول صلى الله عليه وسلم فيها من الحكم والعبر لا يعلمها إلا من أعطاها حقها من التأمل، ففيها أن الابتلاء بالتعذيب وغيره لأهل التوحيد سنة ماضية، وفيها ثبات من كان قبلنا على الحق لا يصده عن دينه شيء ولو كان الثمن حياته، وفيها إخبار بالغيب عندما أخبر عن ظهور هذا الدين، وفيها بيان فضيلة الصبر وذم الاستعجال بقوله: «ولكنكم تستعجلون» .

والقصص في السنة كثيرة ولولا الإطالة لسقت بعضاً منها ولكن أكتفي بإشارات إليها، فمنها قصة الثلاثة (الأعمى، والأبرص، والأقرع) الذين أتاهم الملك. وقصة الثلاثة الذين لجئوا إلى الغار فانطبقت عليهم الصخرة. وقصة نبي الله موسى عليه السلام مع الخضر، وغيرها كثير.

وعلى المعلم.. أن لا يكون همه سرد القصص فقط، بل عليه بيان مواضع العبر منها، وبيان الفوائد المستنبطة من القصة، وبيان الأحكام الواردة فيها إن كان فيها أحكام.. إلخ.

الخلاصة:

القصص تألفها النفوس، ولها تأثير عجيب في جذب انتباه السامع وحفظ أحداث القصة بسرعة.

القصة لم توضع للتسلية المجردة فقط بل للاعتبار والاتعاظ والتعلم.

<<  <   >  >>