للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٤] استخدام أسلوب التقسيم في التعليم

هذا أسلوب عزيز (١) وجودة عند المعلمين وقليل هم الذين يستخدمونه أثناء طرحهم لموادهم العلمية، وأعني بأسلوب التقسيم، أن يعمد المعلم إلى دراسة المادة العلمية التي يراد طرحها على الطلاب، ثم يقسمها إلى أقسام أو مراتب أو فقرات أو نقاط - سمها ما شئت - ثم يقوم بطرحها على الطلاب. ولا يخفى ما في هذه الطريقة من فائدة عظيمة للطالب، إذ إنها تجعل الطالب يلم بأطراف الموضوع، وتجعله يحفظ المعلومات ويستوعبها بشكل سريع، هذا بالإضافة إلى صيانة المعلومات وحفظها من النسيان. فإذا نسي الطالب معلومة منها ثم تذكر أن عددها كذا، أو أقسامها كذا، كان ذلك معيناً لا سترجاع المعلومة المفقودة. ولعل الذي يطالع الكتب الفقهية، يرى أنواعاً عديدة من التقسيمات، فهناك شروط، وواجبات، وأركان، ومحظورات.. إلخ. وكل هذه التقسيمات لم يرد بها نص عن المعصوم عليه الصلاة والسلام، وإنما وضعها العلماء والفقهاء - رحمهم الله - من أجل تقريب العلم لطالبيه، وحصر مواده، وجمع متفرقاته، فيسهل على مريده حفظه ومراجعته (٢) .

ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل مثل ذلك:


(١) أي نادر
(٢) اعتقد البعض أن هذا التقسيم الذي وضعه العلماء والفقهاء من البدع المحدثة في الدين وهذا غلط، والصواب ما ذكرناه.

<<  <   >  >>