للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال المباركفوري (١) : والمراد أنه كان (صلى الله عليه وسلم) يكرر الكلام ثلاثاً إذا اقتضي المقام ذلك لصعوبة المعنى أو غرابته أو كثرة السامعين لا دائماً فإن تكرير الكلام من غير حاجة لتكريره ليس من البلاغة كذا في شرح الشمائل للبيجوري (وقوله) (لتعقل عنه) بصيغة المجهول أي لتفهم تلك الكلمة عنه صلى الله عليه وسلم. أهـ.

٢- عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر (ثلاثاً) ؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين - وجلس وكان متكئاً فقال - ألا وقول الزور. قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت» (٢) قال الحافظ عند قوله: (ثلاثاً) أي قال لهم ذلك ثلاث مرات، وكرره تأكيداً لينتبه السامع على إحضار فهمه (٣) .


(١) المصدر السابق.
(٢) في قول الراوي ليته سكت: أي شفقة عليه صلى الله عليه وسلم وكراهية لما يزعجه. ومحبتهم له صلى الله عليه وسلم (بتصرف من الفتح. كتاب الشهادات ٥ / ٣٠٩، ٣١١) / وهو عند مسلم في الإيمان / وأحمد في مسند البصريين / والترمذي في البر والصلة.
(٣) فتح الباري. كتاب الشهادات (٥ / ٣٠٩، ٣١١) .

<<  <   >  >>