للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- عن أنس بن مالك «أن النبي صلى الله عليه وسلم - ومعاذ رديفه على الرحل - فقال: يا معاذ بن جبل. قال: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: يا معاذ، قال: لبيك يا رسول الله وسعديك (ثلاثاً) . قال: (ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار) ، قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيسبشروا؟ قال: إذًا يتكلوا. وأخبر بها معاذ عند موته تأثمًا» (١) . وفي هذا الحديث نلحظ تكرار منادة الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل ثلاث مرات، والسر في ذلك والله أعلم هو تهيئة معاذ للخبر العظيم الذي سوف يحمله، ويدلك على ذلك قول معاذ في الحديث أفلا أخبر الناس فيستبشروا؟ فإن فيه دلالة واضحة على عظم هذا الحديث وجلالة قدره، لما فيه من البشرى العظيمة. ونخرج من هذا الحديث، أن المعلم إذا أراد أن يبث خبراً هاماً لأحد طلابه أن يناديه باسمه ثلاث مرات، ثم يلقي إليه الخبر، وقس على ذلك لو كانوا جماعة فله أن يناديهم بالاسم الذي يجمعهم، كأن يقول: يا طلاب (ثلاثاً) أو نحواً من ذلك.

الخلاصة:


(١) رواه البخاري في كتاب العلم / ومسلم في الإيمان / وأحمد في باقي مسند المكثرين.

<<  <   >  >>