للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا تصرف إلا لله. وفي الحديث لفتة كريمة للمسلم حيث دل الأعرابي على خالقه الذي يملك وحده الضر والنفع، وربطه به وحده دونه صلى الله عليه وسلم، ورغبه في اللجوء إليه وطلب العون منه والاستغاثة به في الملمات. (١)

ب - معاملة السائل من جهة ما هو أنفع له:

١- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «أن رجلاً قال: يا رسول الله، ما يلبس المحرم من الثياب؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف» .. الحديث) (٢) قال النووي: قال العلماء هذا من بديع الكلام وجزله لأن ما لا يلبس منحصر فحصل التصريح به، وأما الملبوس الجائز فغير منحصر فقال: لا يلبسك كذا أي ويلبس ما سواه.. وقال ابن دقيق العيد: يستفاد منه أن المعتبر في الجواب ما يحصل منه المقصود كيف كان ولو بتغيير أو زيادة ولا تشترط المطابقة. (٣)


(١) من قوله، وفي الحديث لفتة كريمة.. (نقلاً من زاد المعاد حاشية (٢) ص (٢ / ٤٢٠))
(٢) رواه البخاري في كتاب الحج / ومسلم في الحج / وأحمد في مسند المكثرين من الصحابة / والنسائي في مناسك الحج والترمذي في الحج وأبو داود في المناسك / وابن ماجه في المناسك / ومالك في الحج / والدارمي في المناسك.
(٣) فتح الباري (حديث رقم ١٥٤٢) .

<<  <   >  >>