للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإنكار الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الفعل من معاوية وهو ضرب الجارية، يحتمل وجهان وقد يحتمل أكثر من ذلك:

الأول: وهو أن معاوية لم يعد جاهلاً حيث أمضى فترة في الإسلام وعلم شرائعه وآدابه.

الثاني: وهو أن هذا الصنيع من معاوية ليس من الأمور التي تجهل عادة، فالرفق والإحسان إلى الناس من الأمور المركوزة في الفطر وليست من باب العلم المكتسب. والله أعلم.

الخلاصة:

الرفق بالطالب يتأكد عندما يكون جاهلاً.

تقدير الخطأ الذي يقع من الطالب، وهل هو من الخطأ الذي يعذر بجهله، أم لا. وذلك يرجع إلى تقدير المعلم.

معالجة الخطأ الذي يقع من الطالب الجاهل كما حدث ذلك في قصة الأعرابي الذي بال في المسجد، حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم صحابته أن يقطعوا عليه بوله لئلا يتضرر، ثم أمر رجلاً من أصحابه أن يزيل أثر النجاسة بالماء، ثم دعا الأعرابي وأخبره بخطئه، ثم دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمه ما الذي ينبغي عليه فعله وتركه في الصلاة.

<<  <   >  >>