للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبذل السلام أجر وغنيمة يستفيد منه المسلم في تكثير حسناته، ولذا رغب النبي صلى الله عليه وسلم صحابته إلى ذلك وحثهم عليه:

٣- قال عليه الصلاة والسلام: «إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة، أو جدار، أو حجر ثم لقيه، فليسلم عليه» (١) .

وإلقاء السلام سبب في إشاعة المحبة بين الأفراد والجماعات، والمعلم يحتاج إلى ذلك من باب أولى.

٤- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» (٢) .

والمحبة إذا شاعت بين المعلم وطلابه، كان ذلك علامة على قبول العلم الذي يبثه ذلك المعلم، لأن النفس بطبعها تميل إلى الشيء الذي تحبه وتهواه، وهذا شيء متعارف عليه.

بقي ثمة أمر آخر لا يخطر ببال الكثيرين، وهو أن يسلم المعلم على طلابه، عند إرادة الانصراف من الدرس:

٥- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، ثم إذا قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة» (٣)

الخلاصة:

البدء بالسلام عند لقاء الطالب.


(١) أورده صاحب المشكاة وقال: رواه أبو داود. وقال الألباني: بإسنادين أحدهما صحيح.
(٢) رواه مسلم في كتاب الإيمان / وأحمد في باقي مسند المكثرين / والترمذي في الاستئذان والأدب / وأبو داود في الأدب وابن ماجه في المقدمة.
(٣) قال التبريزي في المشكاة. رواه الترمذي وأبو داود. (وقال عنه الترمذي حسن، وحسنه الألباني أيضاً) ورواه أيضاً أحمد في باقي مسند المكثرين.

<<  <   >  >>