للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل الباقرة بلسانها» . / (١) يقول الغزالي في الإحياء: التقعر في الكلام بالتشدق وتكلف السجع والفصاحة والتصنع فيه بالتشبيبات والمقدمات وما جرى به عادة المتفاصحين المدعين للخطابة. وكل ذلك من التصنع المذموم ومن التكلف الممقوت.. ثم بعد أن ساق أخباراً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بل ينبغي أن يقتصر في كل شيء على مقصوده: ومقصود الكلام التفهيم للغرض وما وراء ذلك من تصنع مذموم. ولا يدخل في هذه تحسين ألفاظ الخطابة والتذكير من غير إفراط وإغراب (٢) .

قلت: هذا إذا كان المتكلم ممن يحسن التحدث بالعربية ولكن بلينا بقوم فرطوا في لغتهم، فادخلوا عليها ما ليس فيها كقول بعضهم (أوكي / ok) ، و (يس / yes) ونحو ذلك، فلا لغتهم نصروا، ولا لغة عدوهم دفعوا! .

ت - رفع الصوت (أو تغيير نبرات الصوت) بالتعليم:


(١) رواه الإمام أحمد في مسند المكثرين من الصحابة / وأبو داود في الأدب / والترمذي في الأدب. وصحح الألباني رواية أبي دواد. والباقرة أي البقرة: وخص البقرة لأن جميع البهائم تأخذ النبات بأسنانها وهي تجمع بلسانها. قاله في عون المعبود / كتاب الأدب / باب ٩٥
(٢) إحياء علوم الدين (٣ / ١٩٣) .

<<  <   >  >>