للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولكننا نرد على هذا وعلى ذاك بقولنا: إن إجماع المسلمين ينقض قولكما، فقد أجمع المسلمون على أنه لا يجوز التزوج بأكثر من أربع نسوة، وأجمعوا على أن الأسماء التي مَن أحصاها دخل الجنة هي تسعة وتسعون اسما فقط، ولم يقل أحد إنها تسعة وتسعون اسما مطلقا وتسعة وتسعون اسما مضافا (١).

ثم أننا نعلم أن الدكتور سلفي المنهج، ومعنى ذلك: أنه يتبع الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، فما باله قد خالف فهم السلف الصالح وعلماء المسلمين في هذه المسألة؟ !

ولعل الدكتور قد اكتشف بعد بحثه على «الكمبيوتر» أن الأسماء المضافة في الكتاب والسنة تسعة وتسعون، ففسر الحديث بهذا التفسير العجيب، وقال بهذا القول الغريب حتى يتطابق الحديث مع اكشتافه العلمي الخطير! !

فإذا أتى باحث آخر واطلع على موسوعات إلكترونية لم يطلع عليها الدكتور ولم يعتمد عليها في بحثه (٢) واكتشف أسماء أكثر من ذلك وعمل تقسيما آخر للأسماء الحسنى -التي عناها النبيُ صلى الله عليه وسلم بقوله: «مَن أحصاها


(١) أعني بذلك الأسماء المَعنية في حديث التسعة والتسعين، وإلا فالأسماء الحسنى منها ما هو مطلق، ومنها ما هو مضاف، وانظر (ص: ٤١).
(٢) وهذا هو الواقع؛ إذ إنه قد ظهر منذ أشهر معدودة الإصدار الثاني والثالث من «الموسوعة الشاملة»، والدكتور لم يعتمد إلا على الإصدار الأول منها كما في قائمة مراجِع كتابه، والإصدار الثاني والثالث يحتويان على عدد كبير من الكتب التي لا توجد في الإصدار الأول.

<<  <   >  >>