للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رابعا: الاستعانة بالله: -

تذكر أنك إنما تخطب وتتكلم بحول الله تعالى وقوته, فإن شاء الله تعالى أطلق لسانك, وإن شاء عقده, ولو وكلك الله إلى نفسك لعييت وعجزت.

إن حنجرتك التي هي وعاء خروج الأصوات, ولسانك وشفتيك وأسنانك التي تصوغ الحروف والنغمات, إنما هي خلق من خلق الله تعالى {الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} .

واعلم أن الله معك.. شاهد ومطلع عليك.. نظره أسبق من نظر المخاطبين إليك.

فاعتصم بالله، وليكن لك في نبي الله موسى عليه السلام أسوة حسنة حيث {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي} {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي} {يَفْقَهُوا قَوْلِي} طه: ٢٥- ٢٨

وأنبه إلى ضرورة تجنب الخطيب الغرور والإعجاب بالنفس، فإن ذلك محبط للعمل والأجر والثواب.

<<  <   >  >>