للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأشدُّ صورِ السخرية أن يسخرَ بالولد إذا استقام على أمر الله، فتجد من الآباء من يَسْخَرُ بابنه إذا رآه مستقيمًا، مطبقًا للسنة، مقبلًا على العلم؛ فهذه السخرية قد تسبب انحراف الولد، فيكون عالة على والده، وسببًا لجر البلايا إليه، وما علم ذلك الوالد أنه هو الرابح الأول من صلاح ابنه في الدنيا والآخرة.

ومن الخطأ في التربية: قلةُ العناية بتربية الأولاد على تحمل المسؤولية، وعدم إعطائهم فرصةً للتصحيح والتغيير للأفضل.

وهكذا ينشأ الولد وهو يشعر بالنقص، وقلة الثقة بالنفس.

هذه بعض مظاهر التقصير في تربية الأولاد، فماذا نؤمل بعد هذا الإهمال؟ وماذا سنحصد من جرّاء هذا التقصير؟

ومن هنا نعلم أي جناية نجنيها على الأولاد حين نقذف بهم إلى معترك الحياة في جو هذه التربية الخاطئة!

ثم ما أسرعنا إلى الشكوى إذا رأيناهم عاقين متمردين، ونحن قد غرسنا بأيدينا بذور الانحراف!

أيها الصائمون: للحديث بقيةٌ-إن شاء الله-حيث سيكون حول السبل المعينة على تربية الأولاد وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

<<  <   >  >>