وإنما يتفاضل الناس في السيادة على قدر تدبُّرهم للعواقب، وإسكاتهم للغضب إذا طغى. {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}(فصلت: ٣٤-٣٥)
أيها الصائمون الكرام, ومن فوائد الحلم: السلامة من تشوش القلب، ومرض البدن، وسائر المشكلات الناجمة عن الغضب.
أما أعظم فوائده فهي الفوزُ برضا الخالق -جل وعلا- فإنه قد دعا إليه في آيات كثيرة، قال - تعالى -: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}(آل عمران: ١٣٤) .
وأثنى على عباده المؤمنين بقوله:{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}(الفرقان: من الآية ٦٣) .
أيها الصائم الكريم, تذكَّر أنك تتفيَّأُ في ظلال دين قويم، وتعيش في أيام شهر مبارك كريم؛ فإذا سابَّك أحدٌ أو شاتمك فقل:«إني امرؤ صائم» .
وبذلك ترضي ربك، وتحافظ على صومك، وتسلم من سماع ما يسوؤك.