((عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» (رواه مسلم) .
الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الذي رواه ((مسلم)) والأربعة وأحمد قد بين السبل، التي يسلكها المرء إلى التغيير، فصدّوه بقوله:«من رأى منكم منكرا فليغيره» ثم بين آلات التغيير وسبله من بعد ذلك، ناظماً لها نظماً أولياً، فلا يتخلى المرء عن سبيل، إلى الذي بعده، إلا إذا أعذر نفسه، وأيقن أن ليس في طوقه القيام بالتغيير من خلال السبيل الذي ترك.
ولبيان ما هدى إليه الرسول صلى الله عليه وسلم بياناً مفصلاً يجلّي الدقائق ويحرر القول ويفصل المشتجرات حتى لا يبقى عذر لمعتذر، سيكون بياننا على النحو التالي: